الجمعة، 27 سبتمبر 2013

نصائح كي تكون مدرس ناجح

نصائح كي تكون مدرس ناجح
1.  أهمية لغة الجسد 
عندما تكون في القاعة فلا توجد فقط( 60 أذن تسمعك)بل هناك أيضا(60 عينا) ترمقك لا تتعامل مع كلامك بل مع جسدك( اليدين،العينين،تعبيرات الوجه،الوقوف،التنقل، ...)فأنت مطالب بضبط حركاتك كلها ( وليس الهروب بها خلف الطاولة) فبالإضافة الأهمية لغة الجسد في إيصال المعلومة فإنها مهمة في إدارتك للدرس وهذه بعض القواعد للغة الجسد تساعدك في ضبط القاعة  
o  نظراتك وحركاتك واثقة .
o  قف باستقامة .
o  تابع الطلاب باستمرار من خلال نظراتك .
o  تنبيهك للطلاب عما يصدر منهم يشعرهم بمدى اطلاعك وتابعتك لما يفعلونه .
o  ضع بالاتفاق مع الطلاب إشارات حركية تدل على عمليات لضبط الصف .
o  اجعل جميع لوازمك في متناول يدك حتى لا تتصرف بارتباك فتتسبب بحدوث فوضى .
o  قف بشكل واضح لجميع الطلاب عندما تشير لسبورتك .
o  قف في المكان الذي يتيح لك متابعة كل الطلاب
o  اصدر تعليماتك بهدوء وبثقة .
o  تجنب العجلة والارتباك .
2. كن إيجابيا 
بأن تكون عباراتك عندما تريد تنبيه الطلاب أوتصحيح سلوك لديهم عبارة تحتوى على وصف ما تريده منه ، ولا تكون عبارتك واصفة للسلوك الخاطىء يمكن ان تقول[ ممتاز! يبدو أن أغلب الطلاب قد التزم الصمت.إلا أن هناك بعض الطلاب ممن لم يسكت بعد ، وأنا مازلت أنتظر] وينبغي أن يصاحب العبارة نبرة حازمة بدلا من : [ لقد نبهتك مسبقا أن تكف عن الكلام ، ولكنك مصر على إزعاجي]
3. تنمية النظرة.
 فمن خلال نظراتك المدروسة يمكنك إيصال عدم رضاك عن تصرف معين صادر من أحد الطلاب كمقاطعت شرحك ولكن ينبغي أن تكون نظرة مقننة،ويمكن تقديرها بمدة قولك(مئة ألف وواحد،مئة ألف واثنان،مئة ألف وثلاثة)وبعد ذلك أصرف نظرك وتابع شرحك  لان الوقوف عند كل تصرف  مزعج من الطلاب  سيعطل سير الدرس  ويحدث بلبلة ، ولذا يقترح أن تكون لديك ( عينا عمياء ) ترى بها ولكن لا تقف عند كل خطأ بل تقدر الأخطاء  وتصنفها إلى مالا بد من التدخل فيه ومنها ما يكون تجاهله أفضل لسيرالدرس وهذا راجع إلى خبرة المدرس وشخصيته وتقديره  .
4. توقف عن الصراخ! 
 في حال حدوث فوضى في الصف لا تلجىء للصراخ  فهو منهك ومستنفذ لطاقتك،وغير مجد مع الطلاب(ويظهرك بشكل غير لائق ) بل اتبع النقاط التالية :
o     قف وانتظر وفي عينيك نظرة محددة
o     اخفض صوتك حتى يصعب على الطلاب سماعه فيضطروا للسكوت .
o     توقف وانظر لمن تخاطبه لعدة ثوان واحذر من الإطالة  حتى لا تعط فرصة لبدأ تعليقات
o     ارفع يديك عاليا لإسكات الطلاب  .
o     بعد تلك الخطوات قد تضطر لرفع صوتك  فاجعله بعبارة قصيرة محددة ثم عد إلى نبرة صوتك المنخفضة  .
5.     التحلي بروح الدعابة 
الدعابة والمرح مهمة في خلق جو صفي محبب للجميع (طلابا ومدرسين) وعليك الحذر من أمور عند تطبيق هذه الفكرة .
o استخدم أسلوب الدعابة عندما ترى أنك قادر على السيطرة لما يحدث بعد المرح ولديك القدرة على ضبط الصف بعد ذلك ولا يفلت زمام الأمور منك .
o اجعلك مزاحك يتعلق بك أو بالمادة والموضوع المطروح ، واحذر من المزاح فيما يخص ذوات الطلاب أو قيمهم العرفية الخاصة ، أو بلادهم وكل ما يتعبرونه ذا قيمة عندهم
وتأكد بأن المزحة التي تمس الطالب لن ينساها وسيعتبرها طعنة منك ولو قدرعلى الرد عليك في حينها لفعل،ولكنه قد لا يستطيع فتبقى حرقة في نفسه تحرمه من الاستفادة منك ومن علمك .
6.     صديق أم عدو؟
يميل بعض المدرسون للتودد إلى طلابهم وهذا جيد ولكن يجب الحذرمن المبالغة في ذلك ، فدورك في الفصل هو القيادة،ولا تُتَصور القيادة دون حزم وصرامة في وقت الحاجة لها ، وهذا لا يعني الدعوة إلى الشدة والصرامة في غيرة وقتها ، فأنت إذا كنت صارما جدا  فستضع نفسك في مواجهة معهم . وإذا كنت لينا جدا  فسيرى الطلاب فيك لقمة سائغة . بل اجعل الحدود في علاقتك معهم واضحة ومن البداية فتريح وتستريح من مشاكل كثيرة . وكما قيل لا تكن لينا فتعصر ، ولا ناشفا فتكسر .
7.     كن مهذبا تكن قويا.
عندما يسيء الطالب إليك فليس من المصلحة أن تجاريه في أسلوبه بل كن في جوابك عليه مؤبا في حزم.لأن إساءتك الأدب ستجعله يتمادى عليه ومهما نزلت لمستوى متدني في عباراتك فأنت الخاسر باعتبارك  المدرس
8.     أسلوب صرف الانتباه.
عندما يبدأ أحد المشاكسين لجرك إلى جدال عقيم ومضيع للوقت،فاصرف الانتباه عن محاولته وذلك بإقراره على كلامه الحق ( إن كان حقا أو بعض الحق )بغض النظر عن دافعه للكلام  ثم حول انتباه الطلاب لما كنت تقوله قبل،أو لعمل آخر يقوم به أحد زملائهم.وبهذا لا تكون قد تجاهلته(بل استمعت له)ولم يجرك لحديث محرج أوعديم الفائدة .
9.     ردود فعلك 
من المفيد أن تفكر مسبقا في ردود فعلك التي ستتخذها حيل المشكلات التي تتوقع حدوثها مثل تأخر الطلاب اوكلام الطلاب أثناء المحاضرة ....فعندما تكون ردودك حاضرة في ذهنك فإن هذا سيظهرك بمظهر الواثق من نفسه و أكثر يقظة وعدلا  حيث لن تختلف عقوباتك. ويمكن أن تسجل  بعض ردود أفعالك  لتساعدك في تحديد الأفضل منها  أو تطور ما يمكن تطويره منها
10. ملفات الإنجاز.
هذه الفكرة تسعى لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم مما يساعدهم ويدفعهم للمشاركة وملخصها أن تجعل ملفا خاصا لكل طالب يجمع فيه كل عمل يعد إنجازا  ويكون الملف في الصف ليراه الطالب وكذلك يكتب عليه  اسمه بشكل ظاهر وواضح . ومن باب التشجيع للطلاب الأقل في الإتقان أن تسجل لهم كل ما يمكن اعتباره جيدا ولو كان شفهيا بأن تسجله في ورقة توضع في الملف  . فهذه الفكرة وإن كانت تحتاج إلى جهد إلا أن أثرها في رفع ثقة الطالب بنفسه قوي .
11. التذكيربرفع الأيدي 
من الفوضى الشائعة في الفصول الجواب أو السؤال من قبل الطالب دون استئذان وهذا يحدث فوضى في القاعة ولذلك كن صارم في إيجاد نظام متفق عليه ينص على عدم السماح للطلاب بالكلام دون استئذان برفع اليد وحتى يكون النظام مثمرا عليك أن تناقشه مع طلابك بداية لعرفوا فوائده ، ثم كن حازما في تنفيذه ولا تخل به أنت تتجاوب مع من يخالفه منهم،عزز الطالب الذي يلتزم بها النظام بصور التعزيز المختلفة،نبه وباستمرار كل من يخالف هذا النظام .
12. توجيه الأسئلة 
يعطي وقتا كافيا للطلاب بعد سؤالك ليتمكنوا من فهمه واستحضار الإجابة ، ولا تأخذ الإجابة من أول من يرفع يده،ويجب عليك أن تكون خبيرا بالوقت الذي يحتاجه كل سؤال .وعادة عندما تسأل في الدرس يرفع يديه نفس المجموعة التي كانت ترفع يديها في دروس ماضية ولذا يقترح المؤلف ان تغير طريقة طرح السئلة حتى تفعل البقية كأن تكون السؤال على ورقة تمهلهم مدة قصيرة لكتابة الإجابة ثم تطالبهم بقراءة ماكتبوا وبهذا سيكتشف العديد منهم انه قادر على الإجابة وسيزول حاجز الرهبة عند من كانت تمنعه الرهبة من المشاركة .
13. كيف تتعامل مع اللإجابة الخاطئة ؟ 
عندما يجيب طالب بإجابة خاطئة قد تقول له : خطأ.وبهذا تضعف ثقته بنفسه ( فضلا عمن يوبخ ويسخر من الطالب ) أو قد تقول : جيد . وهذا في تلبيس عليه وعلى بقية الطلبة .
والصحيح (بين ذلك قواما ) بأن تنظر للجانب الصحيح في الإجابة وتأكد عليه .أو تقول : أنا أعرف الزاوية التي نظرت إلى السؤال منها . أو تذكر بعض أخطاء العباقرة وكيف أنهم نحجوا عندما واصلوا واستفادوا من محاولتهم غير الناجحة
14. التصحيح.
يقترح للتخلص من طول مدة التصحيح لانشطة الطلاب أن نضع معايير محددة متوفق مع الطلاب عليها  ليتعرفوا على النتيجة بسرعة ودقة ويقترح أن يقسم عمل الطالب إلى ثلاث مجالات وهي:الجهد،والناتج،الجودة.وأن يعطى كل مجال عشر درجات مثلا  . فهكذا يمكنك اعطاء النتائج بسرعة أكبر  ، وكانت النتائج مدللة على نقاط القصور والقوة بدقة ، و ضمنت فهم الطلاب لنقاط القوة والضعف لديهم ، وأمكنك تصحيح جميع الواجبات التي تعطيها فيضطر الطلبة للالتزام بعملها لمتابعة لها .
                               osama salah 2014

من مختصر كتاب 100 فكرة لإدارة سلوك الطلاب والطالبات  لجوني ينغ
اختصره  سليمان بن أحمد السويد     Slim073@gmail.com

الأحد، 15 سبتمبر 2013

مواصفات ورقة الامتحان النموذجية

أولا الصدق والثبات والشمول:  
ويتحقق ذلك بأن تغطي الأهداف جميعاً وأن تكون ممثلة للمحتوى وتعطي نفس النتائج 
 لو أُعيد الاختبار بنفس الظروف

ثانيا التميــيز :
 ويقصد بهذا أن تراعي الفروق الفردية بين الطلاب :مثــــلا ً : 15% للطلبة الضعاف
و15% للطلبة المتفوقين و 70% للطلاب الوسط

ثالثا  التدرج  :
أن تتدرج الأسئلة من السهل إلى الصعب ومن الجزء إلى الكل وأن تكون متسلسلة بشكل 
  منطقي .

رابعا  العدالة :ارتباط الأسئلة ودرجاتها بالجهد المبذول في كل وحدة،أي مراعاة
 جدول المواصفات والوزن النسبي للوحدات الدراسية .

خامسا التنوع:اي اشتمال الورقة الامتحانية على الأسئلة المقالية والأسئلة
          الموضوعية باختلاف أنواعها .

سادسا الإخراج :الإخراج الجيد من أهم الأمور في الورقة الامتحانية 
           وحتى يكون الإخراج جيداً لابد من
1.   تنظيم الورقة بشكل جيد وذلك بتنظيم الورقة مبيناً فيها الصف،والزمن،وتاريخ
      الامتحان وعدد الأسئلة ............ الخ
2.   الطباعة الواضحة السليمة من الأخطاء بحيث يسهل على كل طالب قراءتها بدون 
      مساعدة أحد .
3.   استخدام الحاسب في طباعة الأسئلة .
4.   الصياغة السليمة نحوياً والخالية من الأخطاء الإملائية .
5.   وضع الدرجات بشكل واضح على الأسئلة وفروعها .
6.   عدم ضغط الأسئلة في الورقة الواحدة بحيث تبدو محشوة تربك الطالب في قراءتها .
7.   جعل الأسئلة المتعلقة بموضوع واحد  كلها في صفحة واحدة
8.   أن تكون أرقام الأسئلة وفروعها واضحة بعيدة عن كل لبس بحيث لا تتداخل الأسئلة 
       ولا الفروع .
9.   اختم ورقة الأسئلة بدعاء للطلبة مثل : مع تمنياتي للجميع بالنجاح .
                                   osama salah 2014  

السبت، 14 سبتمبر 2013

الحكمة الإدارية

تمثـَّل بنبيك  في حسن قيادته لصحابته، فقد قـال الله } فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك {، والحكمة أن تضع كل شيء في مكانه، الغضب والحزم والشدة في المواضع التي تحتاج إلى ذلك، واللين والتسامح والرحمة أيضًا في المواقف التي تتطلب ذلك. وإليك أخي المدير بعضًا من النصائح الإدارية.

 أولاً:اهتم بكل العاملين معك:

تعرف عليهم وتعرف على مشكلاتهم، وتعرف على ما يسعدهم وما يحزنهم، وتعرف على اهتماماتهم، وكن قريبًا منهم بروحك قبل جسدك، فيكونوا قريبين منك بكل ذرة من جوارحهم، تفقد غائبهم وأرسل من يسأل عنه، أو إذا وجدت متسعًا افعل أنت ولن تندم أبدًا، ولا تتعلل بكثرة المرؤوسين، فقد تفقد رسولك جيشًا به ثلاثون ألفًا وقال: » ما فعل كعب بن مالك؟«.

 ثانيًا:لا تكلفهم من الأعمال ما لا يطيقون:

لأنك إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع، ولكن كن دائمًا شفيقًا بهم لإنجاز عملك، ولا تتعلل أنك تستطيع إنجاز ذلك، فلا تتوقع أن يمكثوا ساعات عمل أكثر من المطلوب منهم، أو تتوقع أن يحملوا معهم العمل إلى منازلهم كما تفعل أنت، لكن حاول أن تجعلهم يخلصون في أدائهم لأعمالهم خلال الفترة التي يعملون فيها داخل المؤسسة، ولا تنس أن قدرات الناس غير متساوية، وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى، فتعامل معهم على هذا الأساس، ولا تتعامل معهم على أنهم مجرد آلات أو دمى تحركها وقتما شئت وإلى أي مكان شئت، ولكن عامل الناس كما علمك سيدنا محمد  'عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به'

 ثالثًا:من حكمتك في معاملة العاملين معك أنك تعامل كل شخصية على حده، فما يصلح لهذا قد لا يصلح لذاك، فالعبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة. ونظرًا للفروق بين الشخصيات فعليك أن تتعامل بالحكمة، فلا تستعمل العصا مع الحر، ولا تستعمل الإشارة مع العبد.


 رابعًا:لا تجعل العلاقات الشخصية تطغى على العمل حتى لا تتسبب في إفساد العمل فالعلاقات الاجتماعية لا تُنجِح العمل إلا إذا أُبقيت مستقلة عنه.


 خامسًا:لا تربط العمل بأي شخص مهما كان موقعه، بل اجعل عملك متحررًا من أي شخص بحيث لا يتأثر العمل بوجود أي شخص أو بغيابه، وستجني خيرًا كثيرًا بهذه السياسة ـ إن شاء الله ـ ، أما لو تعلق عملك بأي شخص فسوف تخسر كثيرًا، وخاصة إذا قوي نفوذه.


 سادسًا:حاول أن تحتاط كثيرًا في كلماتك بأن تختارها جيدًا، فكلمات المدير لها بريق خاص عند المرؤوسين، فحاول أن تستخدمها كسلاح لدفع عملك إلى الأمام، وأيضًا تحفيز مرؤوسيك لإنجاز الأعمال.


 سابعًا:حاول أن تقلل من سلطاتك، فلا تجمع كل السلطات كلها في يدك، بل حاول أن تعطي مساحة من الصلاحيات للمعاونين لك لإيجاد كوادر عمل أخرى تأخذ منك الخبرات في وجودك، فإذا حدث خطأً فيمكن تداركه بوجودك بينهم.


 ثامنًا:لا تتكبر أن تعترف بالخطأ إذا أخطأت، بل بادر بذلك ولا تظن أن ذلك سيقلل من شأنك بينهم، بل سيرفع من شأنك كثيرًا، وأيضًا لتعطيهم المثل والقدوة. ولست خيرًا من عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يوم أن راجعته امرأة وهو على المنبر فاقتنع بخطئه وقال: 'أصابت امرأة وأخطأ عمر'.


 وأخيرًا:كما تجازي المخطئ وتحرص على ذلك لتحقيق الحزم في مؤسستك عليك أن تشكر وتمتن للمحسن الذي يحرص على تأدية العمل المطلوب منه، ولا تنظر لكون العمل كبيرًا أو صغيرًا، المهم أنه قد أنجز العمل المطلوب منه، فينبغي أن توجه له كلمة شكر.


المصدر   www.islammemo.cc

اتخاذ القرارات الإدارية ( أنواعها ومراحلها)

                 
أهمية اتخاذ القرارات:
اتخاذ القرارات هي محور العملية الإدارية،ذلك أنها عملية متداخلة في جميع وظائف الإدارة ونشاطاتها، فعندما تمارس الإدارة وظيفة التخطيط فإنها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل وضع الخطة سواء عند وضع الهدف أو رسم السياسات أو إعداد البرامج أو تحديد الموارد الملائمة أو اختيار أفضل الطرق والأساليب لتشغيلها، وعندما تضع الإدارة التنظيم الملائم لمهامها المختلفة وأنشطتها المتعددة فإنها تتخذ قرارات بشأن الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم الإدارات والأقسام، والأفراد الذين تحتاج لديهم للقيام بالأعمال المختلفة ونطاق الإشراف المناسب وخطوط السلطة والمسؤولية والاتصال .. وعندما يتخذ المدير وظيفته القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات سواء عند توجيه مرؤوسيه وتنسيق مجهوداتهم أو استشارة دوافعهم وتحفيزهم على الأداء الجيد أو حل مشكلاتهم، وعندما تؤدي الإدارة وظيفة الرقابة فإنها أيضًا تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأعمال، والتعديلات لتي سوف تجريها على الخطة، والعمل على تصحيح الأخطاء إن وجدت، وهكذا تجري عملة اتخاذ القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية الإدارية نفسها.

مراحل اتخاذ القرارات:
المرحلة الأولى تشخيص المشكلة:
ومن الأمور المهمة التي ينبغي على المدير إدراكها وهو بصدد التعرف على المشكلة الأساسية وأبعادها، هي تحديده لطبيعة الموقف الذي خلق المشكلة، ودرجة أهمية المشكلة، وعدم الخلط بين أعراضها وأسبابها، والوقت الملائم للتصدي لحلها واتخاذ القرار الفعال والمناسب بشأنها.

المرحلة الثانية جمع البيانات والمعلومات :
إن فهم المشكلة فهمًا حقيقيًا، واقتراح بدائل مناسبة لحلها يتطلب جمع البيانات والمعلومات ذات الصلة بالمشكلة محل القرار، ذلك أن اتخاذ القرار الفعال يعتمد على قدرة المدير في الحصول على أكبر قدر ممكن من البيانات الدقيقة والمعلومات المحايدة والملائمة زمنيًا من مصادرها المختلفة، ومن ثم تحديد أحسن الطرق للحصول عليها، ثم يقوم بتحليلها تحليلاً دقيقًا.
ويقارن الحقائق والأرقام ويخرج من ذلك بمؤشرات ومعلومات تساعده على الوصول إلى القرار المناسب.
وقد صنف بعض علماء الإدارة أنواع البيانات والمعلومات التي يستخدمها المدير.
[1] البيانات والمعلومات الأولية والثانوية.
[2] البيانات والمعلومات الكمية.
[3] البيانات والمعلومات النوعية.
[4] الأمور والحقائق.

المرحلة الثالثة: تحديد البدائل المتاحة وتقويمها :
ويتوقف عدد الحلول البديلة ونوعها على عدة عوامل منها:
وضع المنظمة، والسياسات التي تطبقها، والفلسفة التي تلتزم بها، وإمكانياتها المادية، والوقت المتاح أمام متخذ القرار، واتجاهات المدير ـ متخذ القرار ـ وقدرته على التفكير المنطقي والمبدع، الذي يعتمد على التفكير الابتكاري الذي يرتكز على التصور والتوقع وخلفه الأفكار مما يساعد على تصنيف البدائل المتواترة وترتيبها والتوصل إلى عدد محدود منها.

المرحلة الرابعة: اختيار البديل المناسب لحل المشكلة :
وتتم عملية المفاضلة بين البدائل المتاحة واختيار البديل الأنسب وفقًا لمعايير واعتبارات موضوعية يستند إليها المدير في عملية الاختيار وأهم هذه المعايير:ـ
· تحقيق البديل للهدف أو الأهداف المحددة، فيفضل البديل الذي يحقق لهم الأهداف أو أكثرها مساهمة في تحقيقها.
· اتفاق البديل مع أهمية المنظمة وأهدافها وقيمها ونظمها وإجراءاتها.
· قبول أفراد المنظمة للحل البديل واستعدادهم لتنفيذه.
· درجة تأثير البديل على العلاقات الإنسانية والمعاملات الناجحة بين أفراد التنظيم.
· درجة السرعة المطلوبة في الحل البديل، والموعد الذي يراد الحصول فيه على النتائج المطلوبة.
· مدى ملاءمة كل بديل مع العوامل البيئية الخارجية للمنظمة مثل العادات والتقاليد.
· القيم وأنماط السلوك والأنماط الاستهلاكية وما يمكن أن تغرزه هذه البيئة من عوامل مساعدة أو معوقة لكل بديل.
· المعلومات المتاحة عن الظروف البيئية المحيطة.
· كفاءة البديل، والعائد الذي سيحققه إتباع البديل المختار.

المرحلة الخامسة: متابعة تنفيذ القرار وتقويمه :
ـ ويجب على متخذ القرار اختيار الوقت المناسب لإعلان القرار حتى يؤدي القرار أحسن النتائج. وعندما يطبق القرار المتخذ، وتظهر نتائجه يقوم المدير بتقويم هذه النتائج ليرى درجة فاعليتها، ومقدار نجاح القرار في تحقيق الهدف الذي اتخذ من أجله.
ـ وعملية المتابعة تنمي لدى متخذ القرارات أو مساعديهم القدرة على تحري الدقة والواقعية في التحليل أثناء عملية التنفيذ مما يساعد على اكتشاف مواقع القصور ومعرفة أسبابها واقتراح سبل علاجها.
ـ ويضاف إلى ذلك أن عملية المتابعة لتنفيذ القرار تساعد على تنمية روح المسؤولية لدى المرؤوسين وحثهم على المشاركة في اتخاذ القرار.

ـ مزايا المشاركة في اتخاذ القرارات
  • تساعد على تحسين نوعية القرار، وجعل القرار المتخذ أكثر ثباتًا وقبولاً لدى العاملين، فيعملون على تنفيذه بحماس شديد ورغبة صادقة.
  • كما تؤدي المشاركة إلى تحقيق الثقة المتبادلة بين المدير وبين أفراد التنظيم من ناحية، وبين التنظيم والجمهور الذي يتعامل معه من ناحية أخرى.
  • وللمشاركة في عملية صنع القرارات أثرها في تنمية القيادات الإدارية في المستويات الدنيا من التنظيم، وتزيد من إحساسهم بالمسئولية وتفهمهم لأهداف التنظيم، وتجعلهم أكثر استعدادًا لتقبل علاج المشكلات وتنفيذ القرارات التي اشتركوا في صنعها.
  • كما تساعد المشاركة في اتخاذ القرارات على رفع الروح المعنوية لأفراد التنظيم وإشباع حاجة الاحترام وتأكيد الذات.

بعض الاحتياطات عند مشاركة الأفراد:
  • إشراك العاملين في الموضوعات التي تدخل في نطاق عملهم، والتي يملكون قدرات ومهارات تمكنهم من المساهمة فيها.
  • تهيئة المناخ الصالح والملائم من الصراحة والتفاهم، وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة حتى يتمكن الأفراد من دراستها وتحليلها وتحديد البدائل على أساسها.
  • وأخيرًا إعطاء الفرصة المناسبة لعملية المشاركة، مثل الأخذ بالآراء التي يدلي بها الأفراد إذا كانت ملائمة وذات فائدة عملية ويترتب على تطبيقها نتائج إيجابية تنعكس على فعالية ورشد القرار الذي يتم اتخاذه عن طريق المشاركة.


أنواع القرارات الإدارية :
[1] القرارات التقليدية:
أ ـ القرارات التنفيذية:  تتعلق بالمشكلات البسيطة المتكررة كتلك المتعلقة بالحضور والانصراف وتوزيع العمل والغياب والأجازات، وكيفية معالجة الشكاوى وهذا النوع من القرارات يمكن البت فيه على الفور نتيجة الخبرات والتجارب التي اكتسبها المدير والمعلومات التي لديه.
ب ـ القرارات التكتيكية: وتتصف بأنها قرارات متكررة وإن كانت في مستوى أعلى من القرارات التنفيذية وأكثر فنية وتفصيلاً. ويوكل أمر مواجهتها إلى الرؤساء الفنيين والمتخصصين.

[2] القرارات غير التقليدية:
أ ـ القرارات الحيوية:
ـ هي تتعلق بمشكلات حيوية يحتاج في حلها إلى التفاهم والمناقشة وتبادل الرأي على نطاق واسع، وفي مواجهة هذا النوع من المشكلات يبادر المدير ـ متخذ القرار ـ بدعوة مساعديه ومستشاريه من الإداريين والفنيين والقانونيين إلى اجتماع يعقد لدراسة المشكلة، وهنا يسعى المدير ـ متخذ القرار ـ لإشراك كل من يعنيهم أمر القرار من جميع الأطراف في مؤتمر، وأن يعطيهم جميعًا حرية المناقشة مع توضيح نقاط القوة والضعف.
ب ـ القرارات الاستراتيجية:
ـ وهي قرارات غير تقليدية، تتصل بمشكلات استراتيجية وذات أبعاد متعددة، وعلى جانب كبير من العمق والتعقيد، وهذه النوعية من القرارات تتطلب البحث المتعمق والدراسة المتأنية والمستفيضة والمتخصصة التي تتناول جميع الفروض والاحتمالات وتناقشها.


المصدر : www.islammemo.cc